ويخشى بعض الدبلوماسيين أن يكون الهدف من هذا الإجراء تخزين مواد غذائية للجيش تحسبا لمعارك عسكرية محتملة.
وهددت إريتريا باستئناف الحرب ضد إثيوبيا عقب التعبير عن استيائها الشديد من رفض إثيوبيا الموافقة على الترسيم الحدودي بين البلدين الذي وضعته لجنة مستقلة عام 2002, واتخذت إجراءات عديدة للحد من تحرك منظمات دولية فوق أراضيها مهددة بالعودة إلى الحرب.
واعتبر عدد من الدبلوماسيين في أسمرا أن الهدف من هذه الإجراءات التي اتخذتها إريتريا هو لفت أنظار المجتمع الدولي إلى أن الحكومة الإريترية قد ضاقت ذرعا من موقف إثيوبيا الرافض ترسيم الحدود.
وكانت إريتريا قامت مطلع هذا الشهر بمنع مروحيات تابعة للأمم المتحدة من التحليق فوق أراضيها. وينتشر حاليا في إريتريا نحو 3200 جندي تابعين للأمم المتحدة وصلوا عام 2000 بعد انتهاء النزاع العسكري بين البلدين وهم ينتشرون على طول الحدود مع إثيوبيا التي تمتد بطول ألف كلم.
وإزاء ذلك طلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي رفع هذا الحظر المفروض على المروحيات إلا أن أسمرا رفضت ذلك.
وأعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في إثيوبيا وإريتريا جوزف لغوايلا الثلاثاء الماضي أن هذا الحظر يجعل مهمته “مفيدة بنسبة 40% فقط”.
وإضافة إلى هذه البعثة فإن نشاط منظمات إنسانية تعرض أيضا للتقييد من جانب الحكومة بشكل يمكن أن يؤثر على السكان في إريتريا.