وأفادت المصادر أن القيادي البارز في حماس سعيد صيام أستشهد بعد قصف طائرة (اف16) لمنزل شقيقه التي كان بداخله في حي اليرموك بمدينة غزة مساء الخميس 15-1-2009، مما أدى لاستشهاده.
وقالت مصادر في حركة “حماس” إن الشيخ صيام ارتقى شهيداً هو وابنه محمد (21 عاماً) وذلك في مجزرة جديدة نفذها الطيران الحربي الصهيوني بقصف منزل الشيخ إياد صيام شقيق وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام ما أسفر عن استشهادهما والشيخ إياد وعائلته التي كانت داخل المنزل لحظة قصفه.
وأضافت تقول إن مرافق الشهيد صيام استشهد أيضاً في المجزرة، إضافة إلى امرأة هي زوجة إياد صيام وأربعة مواطنين في منزل مجاور بينهم ثلاثة أطفال.
وقال شهود عيان إن الطيران الصهيوني قصف بصاروخين من العيار الثقيل المنزل في منطقة مكتظة بالسكان، مما أدى إلى تدمير العديد من منازل المواطنين.
وأضافت المصادر تقول إن القيادي في حركة “حماس” سعيد صيام كان في زيارة عائلية لمنزل شقيقه في حي الشيخ رضوان بقطاع غزة حين قصفه الطائرات الحربية الصهيونية.
وفور سماع نبأ استشهاد الشيخ سعيد صيام؛ بدأت مكبرات الصوت في المساجد بنعي الشهيد القائد، وقالت أنه لحق بإخوانه القادة الشهداء الذين ارتقوا من قبل أمثال الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي وإبراهيم المقاومة والمهندس إسماعيل أبو شنب وجمال منصور وجمال سليم والشيخ صلاح شحادة وأخيراً بالشهيد القائد الشيخ نزار ريان الذي ارتقى هو الآخر في غارة مماثلة استشهد هو و15 من أفراد بينهم نساؤه الأربعة.
ويعدّ الشيخ صيام من أبرز قادة حركة حماس، وهو من مواليد مخيم الشاطئ في غزة عام 1959، وتنحدر عائلته من قرية الجورة قرب عسقلان جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، وقد تخرج عام 1980 من جار المعلمين برام الله حاصلا على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات.
وقد أكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة التي حصل منها على شهادة بكالوريوس في التربية الإسلامية، كما عمل معلما في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة من العام 1980حتى نهاية العام 2003.
وفيما يتعلق بنشاطه السياسي، فقد شغل صيام عضواً بالمجلس التشريعي وتم تعيينه وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية العاشرة التي شكلتها حركة حماس كأول حكومة تشكلها بعد فوزها المطلق في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وقد تعرض مكتبه إلى قصف جوي إسرائيلي في نهاية شهر حزيران 2006 في خضم الهجمة الإسرائيلية على غزة بعد عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي التي قام بها نشطاء من كتائب عزالدين القسام التابعة لحماس.
وتم تعيينه وزيرا للداخلية في الحكومة الفلسطينية في غزة في 3 يونيو 2008 في إطار توسيع الحكومة.