وتتهم جيبوتي جارتها الواقعة في منطقة القرن الافريقي بارسال قوات عبر الحدود في يونيو حزيران الماضي مما أسفر عن معارك استمرت عدة أيام وقتل فيها 12 جنديا من جيبوتي وأصيب العشرات الاخرون. وتنفي اريتريا أي توغل من جانبها
وقالت وزارة الخارجية في أسمرة في بيان ليل الخميس “بعد ضغط كبير من قوى تسعى وراء مصالحها تبنى مجلس الامن الدولي قرارا متسرعا وغير متوازن وغير ضروري ضد اريتريا.”
وأضاف البيان أن “أي بحث متوازن للوضع سيؤدي الى نتيجة مفادها أن هذا الاجراء لا يمكن أن يكون قد اتخذ بدافع من اعتبارات حقيقية لحكم القانون.”
وتوجد قواعد عسكرية أمريكية وفرنسية في جيبوتي التي تعتبر الطريق الرئيسي الى البحر بالنسبة لاثيوبيا العدو اللدود لاريتريا والحليف الاقليمي لواشنطن. وتتهم جيبوتي أيضا اريتريا بالاستيلاء على ما تقول انها أرض تابعة لها على ساحل البحر الاحمر.
ووافقت الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي وعددها 15 دولة يوم الاربعاء على القرار الذي أثنى على جيبوتي لانها سحبت قواتها الى مواقعها السابقة قبل الصراع كما أدانت اريتريا لانها لم تسر على خطاها.
وطالب القرار أسمرا بسحب كل قواتها الى مواقعها السابقة في غضون خمسة أسابيع لكنه لم يذكر ماذا سيحدث ما لم تلتزم اريتريا بالقرار.
واتهمت أسمرة أعضاء مجلس الامن الدولي بتجاهل ما وصفتها بأنها انتهاكات للقانون الدولي ترتكبها اثيوبيا التي خاضت ضدها حربا بين عامي 1998 و2000 حول الحدود وقتل فيها 70 ألف شخص.
وتقول اريتريا ان اثيوبيا لا تزال تحتل بلدات حدودية منحتها لجنة مستقلة لاسمرة. وتنفي أديس أبابا هذا الامر