إن الذي يحدث ببساطة شديدة متاجرة بالبشر .. نعم وهو إن قلة واتمنى ان يكونو قلة من الخارجين على كل شيئ بمارسون(الهنبتة)وقطع الطريق واصطياد القادمين (اللاجئين) إلى البلد الذي ظل على امتداد تاريخه مفتوحاً لكل من يقصده أملا في الملاذ والمأوى والأمن ولكن آثر بعض الخارجين أن يسلبو من هذا الوطن قيمه النبيلة فامتدت ايديهم إلى المستجيرين إلى الوطن فاختطفوهم .
سادع أحد الناجين من الأسر أن يكمل لكم فصول القصة التي كان هو وشقيقته البالغة من العمر عشرين عاما احد ابطالها ( قررنا ولما نواجهه من خوف من الخدمة الإلزامية التي ليس لهم فترة محددة الهروب إلى السودان وتحديداً لمدينة كسلا ومضينا وعندما وصلنا لمشارف الأراضي السودانية انتابنا الأحساس بالأمان اقتربت منا عربة بوكس تحمل خمسة أشخاص وأوهمونا أنهم باستطاعتهم ايصالنا إلى معسكر اللاجئين بمنطقة ودشريفي فما كان منا إلا مضينا معهم ولم تمر ساعات حتى برزت الأسلحة وتم توثيقنا بالحبال وطلب منا أرقام ذوينا للأتصال بهم لدفع فدية نظير اطلاق سراحنا بعد دفع مبلغ ثمانئة الالاف جنيه وقد قضينامعهم أربعة عشرة يوما ) هذه القصة لم تكن الأولى وليست الأوحد بل هي ظاهرة برزت في السطح ويتناقلها الشارع الكسلاوي في خجل متزايد .
اللاجئ وفق التعريف الدولي الذي تضمنته اتفاقية جنيف للعام 1951م ( هو كل شخص وجد بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للأضطاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسه أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة وآرائه السياسية خارج بلد جنسيته ولا يستطيع أو لا يرغب بسبب خوفه أن يستظل بحماية ذلك البلد ) وقد أضافت منظمة الوحدة الأفريقية صيغاً لتعريف أكثر شمولاً وفق معاهدة في 1969م نظرا لكثرة الحروب والنزاعات في القارة السمراء أما المتسلل( فهو كل شخص تسلل إلى بلد آخر دون إذن السلطات للإقامة أو العمل ) حملنا خيبة أخبارنا وما توفر من معلومات وروايات قاصدين الجهات ذات الاختصاص متمنين تكذيب ما سمعنا .
الاستاذ أحمد الجزولي معتمد اسكان اللاجئين بولاية كسلا أكد لـ ( الانتباهة ) إن الأمر تهتم به السلطات الأمنية وحكومة الولاية والمعتمدية بجانب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتتطلب تضافر كافة الجهود وقال إن الحدود المفتوحة تشكل هاجساً للولاية ودورنا كمعتمدية التنسيق مع الجهات للحد من الظاهرة … وأشار إلى أن كسلا استضافت اللاجئين لفترة أربعة عقود وما زالت تقوم بدورها ، وقال إن عدد اللاجئين بلغ 15% من جملة العدد الكلي للولاية .
وأضاف الجزولي أن اللاجئين يتم تقسيمهم إلى ثلاثة أنواع منهم من يقيمون في المعسكرات وأخرى في المدن وأخيرة طالبة اللجوء وأن معظمهم من شريحة الشباب الهاربون من الخدمة الإلزامية .. موضحاً أنهم يتسلمون المتسللين من السلطات الأمنية بالمعسكرات حيث يتم اجراء الفحص والذي تنطبق عليه الشروط والمواثيق الدولية يكون له الحق بصفة اللاجئ أما غير ذلك فيتم أبعاده وإجاعه إلى وطنه الأصل…وأضاف أنهم نظموا ورشة عمل لبناء القدرات مع الجهات ذات الاختصاص والإدراة الأهلية لمناقشة مثل هذه الممارسات السالبة وخرجت بالعديد من التوصيات التي ابرزها الحد من تهريب البشر.
ومن ثم قصدنا السلطات الأمنية والتي كالعاد وجدنا صعوبات في الحصول على معلومة بطرفهم وبعد جهد وجدنا مصدراً مسؤلاً أكد انهم دوما يتسلمون ما يتراوح ما بين (10) إلى (20) متسللاً يعبرون الحدود وتتسلمهم السلطات وتقوم بترحليهم لمعسكرات اللاجئين حيث يسلمون لمفوضية اسكان اللاجئين ونفى ورود بلاغ رسمي يفيد ا يتعلق باختطاف المتسللين وفي الوقت نفسه لم يؤكد عدم وجود مثل هذه الممارسات وعزا ذلك إلى أنهم يتخوفون من فتح بلاغ رسمي خشية أن يؤذوا الضحية أو المختطف ولكنه أكد استعداد السلطات الأمنية للتعامل وإجراء كمين في حالة ورود بلاغ رسمي عدد من قيادات الإدارة الأهلية بالولاية أكدو أنهم وصلتهم أنباء عن هذه الظاهرة واستنكروا وأدانو ممارسي مثل هذه الأعمال التي لا تمت للمجتمع السوداني بصلة كما أن ناظر عموم قبائل الر شايدة الممتدة على طول الحدود أصدر بيان يدين ويستنكر هذه الممارسات وتحصلت الصحيفة على نسخة منه .. وبين هذه الافادات ننتظر ونترقب تحسن الأوضاع لديهم وتوقف تدفق اللاجئين او تحسن الأوضاع لدينا ويؤمن المستجير