بيان صادر عن حركة الإصلاح الإسلامي الإرتري
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
قال تعالى : ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
إننا في حركة الإصلاح الإسلامي الإرتري ، وباسم الشعب الإرتري ، نحيي الشعب المصري العظيم على هبته و ثورته في وجه الظلم والطغيان ونهنئه بإنتصارثورته المباركة الظافرة ، التي وضعت النهاية الحتمية لحكم الطاغية الذي جثم على صدره لثلاثين عاماً حسوماً سامهم خلالها سوء العذاب ، وأذاقهم من القمع والبطش صنوفاً وألوانا.
إن ما حققته الثورة المصرية دليل قاطع على أن إرادة الشعوب بإذن الله تعالى لا يقهرها الجبابرة الطغاة ، وأن الشعب إذا أراد الحياة فلابد لليل الباطل أن ينجلي ولا بد لقيد البغي أن ينكسر ، وأن ليل الظلم مهما امتد وتطاول فإنه لا محالة زائل .ولايفوتنا هنا أن نشيد بموقف القوات المسلحة المصرية ودورها الوطني تجاه الشعب وثورته
وإننا في حركة الإصلاح إذ نشاطر الشعب المصري فرحته العارمة ، وابتهاجه بالنصر والظفر لنتمنى لأرض الكنانة الأمن والاستقرار والسلام والتقدم والازدهار ،وللشهداء الذين قدموا أرواحهم مهرا لحريه مصر وكرامة شعبها القبول الحسن عند الله تعالى ،كما نهيب بمصر الثورة أن تضطلع برسالتها تجاه المنطقة ريادةً وقيادةً، ومناصرة قضايا الشعوب العادلة التي تكتوي بنيران الظلم والاستبداد. وأن تلعب دوراً إيجابياً في الشأن الإريتري بالتخلي عن النهج الذي اختطه نظام مبارك المتهاوي بمساندة قوى الظلم في إريتريا المتمثلة في نظام أفورقي الديكتاتوري .
كما لا يفوتنا أن نهنئ الشعب التونسي على انتصار ثورته المباركة التي حازت شرف السبق وأذكت لهيب الثورات الشعبية وأججت براكين الغضب اللاهبة لتعم جميع الأرجاء والأصقاع.
إن سقوط نظام مبارك وبن علي هو بداية النهاية للأنظمة المستبدة الفاسدة التي سقت شعوبها كؤوس الظلم والبطش وجرعته مرارة الذل والهوان.
وإننا إذ نهنئ الشعب المصري والتونسي العظيمين ، ونحن نتنسم أريج انتصاراتهما المستحقة ، ندعو شعبنا الإريتري البطل في الداخل والخارج للانتفاضة العارمة ضد نظام أفورقي ، ومن ثم القيام بثورة شعبية تقتلع جذوره، وأن يدرك يقيناً أن افورقي بكل جبروته واستبداده وآلته القمعية لا يقوى على مقاومة إرادة الشعب الإريتري .
كما نهيب بجميع القوى الوطنية الإريترية من تنظيمات ومنظمات وقوى مجتمع ، للتسامي على خلافاتها وتبايناتها، وترص صفوفها ، وتوحد كلمتها ،وأن تعلنها داوية أن لا صوت يعلو فوق صوت التغيير ،حتى نستطيع الإطاحة بنظام أفورقي المستبد ونضع حداً لمعاناة شعبنا.
وإن غدا لناظره قريب
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )