كلمة الأمانة العامة للحركة بمناسبة عيد الأضحى المبارك

الحمد لله القائل ( وَأَذِّنْ في النَّاسِ بِالحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلَى كُلِّ ضامِر يَأتينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَميق * لِيَشهَدُوا مَنَافِعَ لَهُم وَيَذكُروا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّام مَعْلُومات عَلَى مَا رَزَقَهُم مِنْ بَهيمَةِ الانْعامِ، فَكُلُوا مِنها وَأَطعِموا البائِسَ الفَقيرَ * ثُمَّ لْيَقضُوا تَفَثَهُم وَلْيُوفُوا نُذورَهُم وَلْيَطَّوَّفوا بِالبَيتِ العَتِيقِ * ذلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ عِندَ رَبِّه… ). (سورة الحج/ 27)

  والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين وعلى آله وصحبه وسلم . وبعد:

تتقدم الأمانة العام لحركة الإصلاح الإسلامي الإرتري بأحر التهاني والتبريكات للمسلمين قاطبة وللشعب الإرتري على وجه الخصوص بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ،عيد التضحية والفداء ،سائلة الله أن يعيده على شعبنا وهو يرفل في أثواب العزة والحرية بزوال الطغمة الحاكمة في أسمرا وإحلال البديل العادل .

وتخص الأمانة العامة بالتهنئة المرابطين في ذرى إرتريا ووهادها وفي مواقع الرباط المختلفة سائلة الله أن ينصرهم على أعدائنا و أعدائهم ، ويجزل لهم الأجر والمثوبة، كما نسأل الله أن يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى ويفرج عن الأسرى والمعتقلين  إنه ولي ذلك والقادر عليه .

كما يسرنا أن نتقدم بالتهنئة إلى اللاجئين الإرتريين في مختلف أرجاء المعمورة الذي ما خرجوا من ديارهم إلا بسبب القمع والبطش والتنكيل الذي تقوم به العصابة الحاكمة ، وندعو المجتمع الدولي للنظر إلى هذه القضية بعين الإهتمام وإيلائها الرعاية الكافية .

يأتي عيد الأضحى المبارك  هذا العام والنظام يمر بأضعف حالاته من حيث تفكك جبهته الداخلية وتفشي الخلافات وسط جنرالاته وقيادته العسكرية ، وانتشار الفساد والرشوة والمحسوبية في القطاعات المختلفة ، والانهيار التام في الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والمياه والكهرباء ، فضلاً عن الانتهاكات المريعة لحقوق الإنسان ، واستمرار التدخل في شئون دول الجوار وما عودة قوات المعارضة الإثيوبية ( الدمحيت ) إلى بلادها بعد مواجهات عسكرية دامية مع جنود النظام الإرتري إلا خير دليل على ذلك .

يعود علينا هذا العيد ومعسكر المعارضة في حاجة ماسة  إلى الترميم وبناء جدار الثقة ثم المضي قدماً نحو العمل الجاد والفاعل لإسقاط النظام باستخدام الوسائل كافة .

وفي الختام نتوجه بندائنا للشعب الإرتري الأبي إلى التكافل والتوادد والتراحم ، وزيارة أسر الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين ، ورسم البسمة على شفاه الأطفال الأيتام ، ومد يد العون للفقراء والمساكين، وإشاعة أجواء الإخوة والتسامح، وأن يكون العيد يومًا لإزالة البغضاء والشحناء من النفوس، وزرع المودة والتراحم .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

الأمانة العامة لحركة الإصلاح الإسلامي الإرتري

1 ذو الحجة 1436هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *